حسن البنامن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى:
تصفح,
البحثحسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي - (
14 أكتوبر 1906 -
12 فبراير 1949م [1]) (1324هـ - 1368هـ)، مؤسس حركة
الإخوان المسلمين سنة
1928م والمرشد الأول للجماعة. أخذ
التصوف عن الشيخ عبد الوهاب الحصافي شيخ الطريقة الحصافية
الشاذلية في عام
1923م حيث كان للشيخ الحصافي أثر كبير في تكوين شخصية البنا.
[2] تخرج في
دار العلوم عام
1927م ثم عين مدرسا في مدينة
الإسماعيلية عام
1927م. أسس جماعة الإخوان المسلمين في
مصر عام
1928م. نقل إلي مدينة
قنا بقرار إداري عام
1941م. ترك مهنة التدريس في عام
1946م ليتفرغ لإدارة
جريدة الشهاب. اغتيل في
12 فبراير عام
1949م.
[عدل] النشأةولد حسن البنا في
المحمودية بمصر عام
1906ملأسرة بسيطة فقد كان والده يعمل مأذونا وساعاتي، ويبدو أن مقومات الزعامة
والقيادة كانت متوفرة لديه، ففي مدرسة الرشاد الإعدادية كان متميزًا بين
زملائه، ومرشحًا لمناصب القيادة بينهم، حتى أنه عندما تألفت "جمعية
الأخلاق الأدبية" وقع اختيار زملائه عليه ليكون رئيسًا لمجلس إدارة هذه
الجمعية.
غير أن تلك الجمعية المدرسية لم ترض فضول هذا الناشيء
وزملائه المتحمسين فألفوا جمعية أخرى خارج نطاق مدرستهم سموها "جمعية منع
المحرمات" وكان نشاطها مستمدًا من اسمها عاملاً على تحقيقه بكل الوسائل،
وطريقتهم في ذلك هي إرسال الخطابات لكل من تصل إلى الجمعية أخبارهم بأنهم
يرتكبون الآثام أو لايحسنون أداء العبادات. ثم تطورت الفكرة في رأسه بعد
أن التحق بمدرسة المعلمين
بدمنهورفألف "الجمعية الحصافية الخيرية" التي زاولت عملها في حقلين مهمين هما:
نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة ومقاومة المنكرات والمحرمات المنتشرة.
والثاني مقاومة الإرساليات التبشيرية التي اتخذت من مصر موطنًا، تبشر
بالمسيحية في ظل التطبيب، وتعليم التطريز، وإيواء الطلبة.
بعد انتهائه من الدراسة في مدرسة المعلمين انتقل إلى
القاهرة وانتسب إلى مدرسة
دار العلوم العلياواشترك في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية وكانت الجمعية الوحيدة الموجودة
بالقاهرة في ذلك الوقت، وكان يواظب على سماع محاضراتها، كما كان يتتبع
المواعظ الدينية التي كان يلقيها في المساجد حينذاك نخبة من العلماء
العاملين. ومن الاساتذة الذين أخذ عنهم البنا وكان على علاقة طيبة بهم:
والده الشيخ أحمد البنا والشيخ محمد زهران والشيخ أبوشوشه والشيخ عبد
الوهاب الحصافي والشيخ موسى أبوقمر والشيخ أحمد بدير الشيخ محمد عبدالمطلب
وغيرهم.
ويبدو أن فكرة الإخوان قد تبلورت في رأسه أول ماتبلورت وهو
طالب بدار العلوم، فقد كتب موضوعًا إنشائيًا كان عنوانه "ماهي آمالك في
الحياة بعد أن تتخرج" فقال فيه: إن أعظم آمالي بعد إتمام حياتي الدراسية
أمل خاص وأمل عام. فالخاص: هو إسعاد أسرتي وقرابتي مااستطعت إلى ذلك
سبيلاً. والعام: هو أن أكون مرشدًا معلمًا أقضي سحابة النهار في تعليم
الأبناء، وأقضي ليلي في تعليم الآباء أهداف دينهم، ومنابع سعادتهم تارة
بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة.
[عدل] أسرتهلحسن البنا أربعة أشقاء ذكور:
عبد الرحمن البنا قيادي ومن الرعيل الأول للإخوان وكان عضو بمكتب الإرشاد ومن أشقائه
جمال البنا. وأنجب حسن البنا ست بنات هن (وفاء، سناء، رجاء، صفاء، هالة، واستشهاد) توفيت صفاء في حياته وولدين
أحمد سيف الإسلام ومحمد حسام الدين توفي في حياته.
[3] والده
أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي محدث مصري صاحب كتاب الفتح الرباني في ترتيب مسند الامام أحمد الشيباني.
[عدل] تأسيس جماعة الإخوان المسلمونحصل البنا على دبلوم دار العلوم العليا سنة
1927 وكان أول دفعته، وعين معلمًا بمدرسة
الإسماعيلية الابتدائية الأميرية. وفي مارس من عام
1928م تعاهد مع ستة من الشباب علي تأسيس جماعة
الإخوان المسلمين في الإسماعيلية وهم
حافظ عبد الحميد،
أحمد الحصري،
فؤاد إبراهيم،
عبد الرحمن حسب الله،
إسماعيل عز،
وزكي المغربي.
وتجدر الإشارة أن الأحزاب المصرية قاومت فكر حسن البنا وحالت دون توسع رقعة
الإخوان المسلمين السياسية ومن تلك الأحزاب،
حزب الوفد - أكثر الأحزاب انتشارا في ذلك الوقت -
والحزب السعدي. وكان البنا قد خاض الانتخابات أكثر من مرة بدائرة
الدرب الأحمر بالقاهرة وكان بها المركز العام لجماعته وكان يقطن بها
بحي المغربلبن لكنه لم يفز في أي مرة لاهو ولازملاؤه في أي دائرة بما فيهم
أحمد السكري سكرتير الجماعة وكان مرشحا
بالمحمودية موطن مولده.
[عدل] اغتيالهأعلن
النقراشي باشا - رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت - في مساء الأربعاء
8 ديسمبر 1948م قراره بحل
جماعة الإخوان المسلمينومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها وفي اليوم التالي بدأت حملة
الاعتقالات والمصادرات. ولما هم حسن البنا أن يركب سيارة وضع فيها بعض
المعتقلين اعترضه رجال الشرطة قائلين: لدينا أمر بعدم القبض على الشيخ
البنا. ثم صادرت الحكومة سيارته الخاصة، واعتقلت سائقه وسحب سلاحه المرخص
به، وقبض على شقيقيه الذين كانا يرافقانه في تحركاته، وقد كتب إلى
المسؤولين يطلب إعادة سلاحه إليه، ويطالب بحارس مسلح يدفع هو راتبه، وإذا
لم يستجيبوا فإنه يحملهم مسئولية أي عدوان عليه.
صورة الإمام حسن البنا وسط أحبابه في إحدي الزيارات لإحدي قري
مصر.في الساعة الثامنة من مساء السبت
12 فبراير 1949م كان حسن البنا يخرج من باب
جمعية الشبان المسلمينويرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودق جرس الهاتف داخل الجمعية فعاد رئيسها
ليجيب الهاتف فسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه الأستاذ البنا وقد أصيب
بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، وأخذ رقمها وهو
رقم "9979" والتي عرف فيما بعد أنها السيارة الرسمية للأميرالاي
محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما هو ثابت في مفكرة النيابة العمومية عام
1952م.
لم تكن الإصابة خطرة بل بقي البنا بعدها متماسك القوى كامل الوعي وقد أبلغ كل من شهدوا الحادث رقم السيارة ثم نقل إلى مستشفى
القصر العينيفخلع ملابسه بنفسه. لفظ البنا أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة
والنصف بعد منتصف الليل أي بعد أربع ساعات ونصف من محاولة الاغتيال بسبب
فقده للكثير من الدماء بعد أن منعت الحكومة دخول الأطباء أو معالجتهم
للبنا مما أدى إلى وفاته ولم يعلم والده وأهله بالحادث إلا بعد ساعتين
أخريين وأرادت الحكومة أن تظل الجثة في المستشفى حتى تخرج إلى الدفن
مباشرة ولكن ثورة والده جعلتها تتنازل فتسمح بحمل الجثة إلى البيت مشترطة
أن يتم الدفن في الساعة التاسعة صباحاً وألا يقام عزاء.
اعتقلت السلطة كل رجل حاول الاقتراب من بيت البنا قبل الدفن فخرجت الجنازة تحملها النساء إذ لم يكن هناك رجل غير والده
ومكرم عبيد باشا والذي لم تعتقله السلطه لكونه مسيحيا وكانت تربطه علاقة صداقة بحسن البنا. في الأيام الأولى من قيام
ثورة 23 يوليو أعادت سلطات الثورة التحقيق في ملابسات مصرع حسن البنا وتم القبض على المتهمين باغتياله وتقديمهم أمام محكمة جنيات
القاهرة حيث صدرت ضدهم "أحكام ثقيلة" في
أغسطس 1954م حيث قال القاضي في حيثيات الحكم:
«إن
قرار الاغتيال قد اتخذته الحكومة السعدية بهدف الانتقام لم يثبت تواطؤ
القصر في ذلك لكن القاضي أشار إلى أن العملية تمت بمباركة البلاط الملكي،
المتهم الأول أحمد حسين جاد الأشغال الشاقة المؤبدة المتهم السابع محمد
محفوظ الأشغال الشاقة خمسة عشر عاماً المتهم الثامن الأميرلاي محمود عبد
المجيد الأشغال الشاقة خمسة عشر عاماً البكباشي محمد الجزار سنة مع الشغل
قضاها في الحبس الاحتياطي فأفرج عنه
[4] إضافة لتعويض مادي كبير تمثل في دفع عشرة آلاف جنيه مصري كتعويض لأسرة البنا
[5]»
بعد
حادثة المنشية في ديسمبر
1954م صدرت قرارات بالعفو عن كل المتهمين في قضية اغتيال حسن البنا، أفرج عن القتلة بعد شهور قليلة قضوها داخل السجون.
[4] وقد رثاه المجاهد المغربي
عبد الكريم الخطابي وقال «
يا ويح مصر والمصريين، مما سيأتيهم من قتل البنا، قتلوا وليًّا من أولياء الله، وإن لم يكن البنا وليًّا فليس لله ولي.[6]»
[عدل] مؤلفاته
- مذكرات الدعوة والداعية (لكنها لاتغطي كل مراحل حياته وتتوقف عند سنة 1942م).
- المرأة المسلمة.
- تحديد النسل.
- مباحث في علوم الحديث.
- السلام في الإسلام.
- قضيتنا.
- الرسائل.
- رسالة المنهج [7]
- رسالة الانتخابات [8]
- مقاصد القرآن الكريم
[عدل] مؤلفات عنه